المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية

من نحن ؟ ولماذا تأسسنا ؟ وماهي مصادر تمويلنا ؟ مع أسئلة أخرى

جلال عثمان

رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي 

يسألني زملاء بين الفينة والأخرى، عن المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية، ومتى تأسست ؟ وما هي معايير عملها في مجال الاستقصاء ؟ وما هي أهدافها ؟ ومصادر تمويلها، وما هي رؤيتها ؟

لذا رأيت أن أكتب باختصار للإجابة عن هذه الأسئلة، مضيفًا إليها أهم مشاريعنا في العامين القادمين، ولمحة عن مصادر التمويل.

الاجتماع التأسيسي والإشهار

جاءت فكرة تأسيس مؤسسة للصحافة الاستقصائية في ليبيا، من وحي تجربة أريج ARIJ وهي اختصار لـ (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، حيث تم ترشيحي من الصديق والزميل الدكتور خالد غلام في 9 ديسمبر 2014 لحضور ملتقى أريج السابع، المقام بالعاصمة الأردنية عمان، وكان غلام حينها رئيسًا لمجلس إدارة المعهد الليبي للإعلام، وبعد رجوعي إلى طرابلس، تناقشنا بمعية الصديق والزميل عبد الله الوافي، حول إمكانية تأسيس LIFIJ وعقدنا اجتماعنا التأسيسي في 24 يناير 2015، وفي 2 فبراير 2015 قمنا بإشهار المؤسسة تحت رقم 2306 وضمت لجنة الإدارة كل من  جلال محمد عثمان رئيسًا، وخالد أبوالقاسم غلام نائبًا للرئيس، وعبد الله إسماعيل الوافي عضوًا، وفي 3 نوفمبر 2016 عقدت المؤسسة اجتماعها الموسع بفندق هارون بمدينة طرابلس، الذي ضمت خلاله عددًا من الصحفيين المهتمين بالاستقصاء.

كما عقدت المؤسسة بتاريخ 04 مارس 2017 أي بعد عامين من التأسيس اجتماع الجمعية العمومية العادي الأول لسنة 2017 بطرابلس حيث تم انتخاب الصحفي “عماد العلام” رئيسًا للجمعية العمومية، كما تم تكليف الصحفي “معتز ماضي” مديرًا تنفيذيًا للمؤسسة.

وفي 30 يوليو 2019 عقدت الجمعية العمومية للمؤسسة اجتماعها، بناءً على دعوة السيد عماد العلام رئيس الجمعية العمومية، وأقرت تكليف السيد جلال عثمان بمهام الرئيس التنفيذي للمؤسسة، بالإضافة لمهامه كرئيس لمجلس الإدارة.

البحث عن فرص التدريب للصحفيين الليبيين

تسعى ليفيج دائمًا للحصول على فرص للتدريب في مجال الاستقصاء، وصحافة البيانات، والسرد القصصي الرقمي، والحماية الرقمية، بالإضافة إلى إيجاد شراكات مع مؤسسات ليبية تتوافق أهدافها مع أهداف المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية، ومن أولويات المؤسسة المساهمة في مكافحة الفساد.

معاييرنا في العمل الاستقصائي

تعمل ليفيج، وفق المعايير العالمية لصحافة الاستقصاء، حيث دأبنا على مدى 5 سنوات على حضور ملتقي الصحافة الاستقصائية السنوي، الذي تنظمه شبكة أريج في العاصمة الأردنية عمان، منذ أكثر من 10 سنوات، وتستخدم ليفيج مساق أريج الذي قام بإعداده عدد من الخبراء الدوليين في هذا المجال وعلى رأسهم الصحفي الاستقصائي المعروف مارك لي هانتر Mark Lee Hunter، ونعلم جيدًا حجم التحديات التي تواجهنا في ظل هشاشة مؤسسات الدولة، وغياب سلطة القانون، ولكننا قررنا أن نكون مقاتلين من نوع آخر، فعدونا الذي يستنزف مقدراتنا، لن نتركه لكي يستنزف مقدرات أبناءنا وأحفادنا، ومن هذا المنطلق فإن تحقيقاتنا ستغطي عددًا من القضايا، أهمها الفساد المالي، والفساد الإداري، وإساءة استخدام السلطة الذي يؤدي إلى الإضرار الجسيم بمصلحة الوطن.

باكورة إنتاج ليفيج

لقد عملنا خلال السنوات الماضية بإمكانيات محدودة جدًا، ومع ذلك ساهمنا في نشر مصطلح الاستقصاء بين الكثير من الصحفيين الليبيين، ودفعنا عددًا آخر لإنتاج تحقيقات استقصائية وفق المنهاج العالمي لأول مرة في ليبيا، وقد كان التحقيق الذي انجزه الزميل رضا فحيل البوم بعنوان (المياه المعبأة) في 25 فبراير 2019، والتحقيق الذي انجزته الصحفية ربيعة عمار بعنوان (الليبيون البدون) في 26 مارس 2019 باكورة إنتاج المؤسسة، في مجال الاستقصاء.

كما تمكنا من التشبيك مع عدد من الجامعات الليبية، من خلال تنظيم ورش عمل في مجال الصحافة الاستقصائية وهي جامعة طرابلس، وجامعة صبراتة، ويحذونا الأمل في أن نتمكن من إضافة مادة الصحفة الاستقصائية كمادة أساسية ضمن مواد أقسام الصحافة بالجامعات الليبية، وقد بدأنا بالفعل في هذا المسعى مع كلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس.

وكنا سعداء جدًا بقيام الطالب مجد الدين قنود من قسم الصحافة بكلية الفنون والإعلام، بإعداد تحقيق استقصائي تلفزيوني، كمشروع تخرج، وهو أول مشروع تخرج في مجال الصحافة الاستقصائية بالجامعات الليبية، ومجد الدين الآن عضو فاعل في المؤسسة، ويعمل على إنجاز تحقيق استقصائي، مع زميل آخر.

وقد وصلنا بدخول العام 2019 إلى نقطة الانطلاق الفعلية، والتي ستعززها شراكتنا مع عدد من المؤسسات الليبية، والدولية، وفي هذا الإطار أيضًا نسعى إلى التشبيك مع المؤسسات المناظرة لنا في الشقيقة تونس، والتي قطعت شوطًا مهمًا على المستوي العربي في مجال الاستقصاء.

في نهاية العام 2019 أيضًا سيكون من أولوياتنا السعي لإشهار الشبكة المغاربية للصحافة الاستقصائية، وإعلان 2020 عامًا للصحافة الاستقصائية.

برنامج أكاديمية DW التدريبي

في 18 مارس 2019 نظمت ليفيج في تونس بدعم من أكاديمية دوتشي فيلا، أول ورشة تدريب خارجية، وتحت إشراف مؤسسة دولية، وتم في 17 يونيو 2019 تنظيم الورشة الثانية، وقد نتج عن الورشتين الخروج بفرضيات لعدد 5 تحقيقات استقصائية، سيعمل صحفيو ليفيج على إنجازها قبل نهاية العام 2019.

التمويل من تاريخ التأسيس حتى يناير 2019

من تاريخ تأسيسها قامت ليفيج بتمويل نفسها ذاتيًا، حيث تكفل الأعضاء بتسديد تكاليف برامجها، والنشاط الوحيد الذي لم يموله الأعضاء هو ورشة عمل ليوم واحد أقيمت بتاريخ 29 ديسمبر 2018 حول أساسيات إعداد الفرضية، وقد  تكفلت بها صحفية ليبيا الإخبارية.

أهداف المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية

  • نشر ثقافة التقصي في الإعلام الليبي
  • توفير فرص التدريب، وموارد الدعم للصحافيين الاستقصائيين
  • دعم فرص الإنتاج والنشر للصحافة الاستقصائية
  • المساهمة في حماية حقوق الصحافيين الاستقصائيين، والعمل على تأمين الحماية القانونية لهم
  • العمل على تعزيز الشفافية، وحق الحصول على المعلومات
  • المساهمة في مكافحة الفساد المالي في مؤسسات الدولة، من خلال التحقيقات الاستقصائية
  • دعم مبدأ الحوكمة الرشيدة
  • دعم الصحفيات الليبيات، وتوفير فرص التدريب لهن في المجال الإعلامي عامة، وفي مجال الصحافة الاستقصائية خاصة
  • دعم ذوي الاحتياجات الخاصة من الصحفيين، وتوفير فرص التدريب المناسبة لهم
  • تبادل الخبرات مع مؤسسات إعلامية استقصائية عربية وعالمية
اظهر المزيد

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى