المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية

الصباح تنشر باكورة إنتاج ليفيج الاستقصائي حول مياه الشرب

نشرت صحيفة الصباح اليومية، الصادرة عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة اليوم، الجزء الأول من تحقيق الزميل “رضا فحيل البوم” حول الفساد في إنتاج ومراقبة مياه الشرب المعبأ، والذي حمل عنوان “مياه الشرب المعبأة في ليبيا ، مخالفة للمواصفات القياسية، منزوعة الأملاح وضارة بالصحة” وقد تم النشر بناءً على الاتفاق مع هيئة دعم وتشجيع الصحافة، التي أعادت إصدار الصحف خلال فترة وجيزة من تكليف الصحفي “عبد الرزاق الداعش” بإدارتها .. ويعتبر هذا التحقيق أول تحقيق استقصائي مكتوب تنتجه المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية، وأول تحقيق استقصائي ليبي.

الصحفي رضا فحيل البوم

ويذكر أن الصحفي فحيل البوم قد قضى أكثر من 4 أشهر في عمله الاستقصائي الدقيق، ووصل إلى نتائج صادمة، ونجح في إثبات فرضيته، حول مخالفة عدد من مصانع مياه الشرب للمواصفات القياسية الليبية، كذلك إهمال عدد من المؤسسات الرقابية في متابعة المصانع المذكورة.

وقد كتب محرر الصحيفة تقديمًا للتحقيق: ﻋﻼﻣـﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺘﻌـﺪدة ﻟﻌﺒﻮات ﻣﻴﺎه ﺗﺄﺧﺬ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ، ﻧﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮم ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎن دون ﺳﺆال ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻧﻜﻮن ﻣﻄﻤﺌﻨﻴﻦ؟ ﻫﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻴﺎه اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺑﻬﺎ ﻓـﻲ ﻟﻴﺒﻴـﺎ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸـﺮب؟ ﻫﻞ ﻣﻜﻮﻧـﺎت ﻋﺒﻮات ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب ﻣﺜﺎﻟﻴـﺔ؟ وﻫﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘـﻮب ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺮوب؟ ﻗﺪ ﺗﺴـﺘﺪﻋﻲ ذاﻛﺮﺗﻨﺎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮو ﺑـﻦ ﻛﻠﺜﻮم اﻟﺬي ﻗﺎل ذات زﻫﻮ: “ﻧﺸﺮب إن وردﻧﺎ اﻟﻤﺎء ﺻﻔﻮا”
ﺧﻄﺎب ﺗﻔﻮق ﻣﺤﻤﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﻀﺨﻴﻢ اﻟﺬات، وﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ اﻟﺰﻣﺎن ﻏﻴﺮ اﻟﺰﻣﺎن، واﻟﻤﻌﺎﻳﻴـﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ. ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻛﻠﺜـﻮم، واﻟﺼﺤﻔـﻲ رﺿﺎ ﻓﺤﻴﻞ اﻟﺒـﻮم آﻻف اﻷﻋـﻮام، وﺑﻴﻨﻨـﺎ وﺑﻴـﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻣﻌﺎﻣـﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ، وأﺟﻮﺑـﺔ ﻷﺳﺌﻠﺔ ﻻ ﻳﻨﺒﻐـﻲ أن ﺗﻜـﻮن ﺣﺎﺋﺮة. ﻷول ﻣـﺮة ﻓـﻲ ﻟﻴﺒﻴـﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ. ﻓﻬﻞ ﻧﺸﺮب إذًا اﺷﺘﺮﻳﻨﺎ اﻟﻤﻴﺎه ﺻﻔﻮا؟ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ أﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ.

بقت الإشارة أن الجزء الثاني من التحقيق سينشر في عدد يوم الغد من الصباح.