لسنا أوصياء .. لكننا ندافع عن مبدأ نؤمن به

بقلم معتز ماضي *

رد العزيز “محمد النائلي” عن مقالي بخصوص نقد التحقيق الذى نشره، وقال في معرض حديثه أنه توجد الكثير من المغالطات فيما كتبت، بالإضافة إلى اتهامه لنا بأننا نحاول أن نكون أوصياء على الصحافة الاستقصائية في ليبيا.

فى الحقيقة “النائلي” لم يذكر المغالطات التي أشار بأنني قد وقعت فيها، حيث بحثت عنها في كلامه فلم أجد لها أثرًا.

بل بالعكس كان نقدى واضحًا، وكان تقنيًا، وبكل تجرد، وقد تمنيت – كما ذكرت في المقال السابق – أن لا أضطر للتصدي لهذا الأمر.

مرة أخرى للإعادة، أقول أن التحقيق الاستقصائي يجب أن يبنى على فرضية معينة في البداية، والتحقيق المذكور لا يحتوى على هذا الأمر .. وأرجو ان يلتمس لي أخي “النائلى” العذر، فأنا لا أستطيع ان أجامل في هذه الأمور.

بخصوص من الذى اتصل !! أنا أم هو ؟  هذا الأمر لا يهمني كثيرًا .. قد يكون هو المتصل بعد أن وجد مكالمة فائتة منى، كنت أود إبلاغه فيها بقبولنا لطلب تقدمه به لمشروعنا مع DW والذى يشارك فيه العزيز “أحمد جاب الله” في تنفيذ الفرضية التي عرضها ” جاب الله” .. وأثناء الحديث طلب استشارتي في تحقيق يعمل عليه، وقد قلت له رأيي بوضوح.

أما بخصوص التجربة عنى أنا شخصيًا فقد عملت منذ ثلاث سنوات مع منظمات استقصائية دولية على تحقيقات قادها عشرات الصحفيين، وبالتالي حاولت أن أنقل التجربة التي اكتسبتها إلى بلادي.

وقد انطلقنا في ليفيج على أسس صحيحة منذ البداية، وتمسكنا بالمعايير الدولية لمنهاج الصحافة الاستقصائية، وهو على فكرة ليس من اختراعنا، بل المعمول به في العالم أجمع .. وهذا يدفعنا أن ندافع عن هذا المبدأ، حتى ولو أدخلنا في مواقف محرجة مع الأصدقاء.

تقبل فائق تقديري

* المدير التنفيذي للمؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى