التحقيق الاستقصائي حول مياه الشرب يتحول إلى ورقة عملية

وينشر في مجلة إدارة المياه الماليزية

نشرت المجلة الماليزية “إدارة المياه والمحافظة عليها ” (WCM)  Water Conservation & Management (WCM) يوم 27 مايو 2020  ورقة علمية بعنوان ” مياه الشرب المعبأة في في أسواق طرابلس: التحديات والقصور ” والتي شارك في كتابتها الصحفي رضا فحيل البوم، الأستاذ الجامعي بكلية هندسة النفط والغاز بجامعة الزاوية، والأستاذ بشير بريكة، الباحث العلمي في المعمل المتقدم للتحاليل الكيميائية بتاجوراء، أحد المراكز التابعة لهيئة أبحاث العلوم الطبيعية والتكنولوجيا. والورقة انبثقت عن التحقيق الاستقصائي “مياه غير صالحة للشرب” الذي أعده الزميل رضا فحيل البوم، رئيس مجلس إدارة المنظمة الليبية للإعلام المستقل، وعضو مجلس إدارة ليفيج، والذي يعد أول تحقيق استقصائي ليبي، يعد وفق الأسس المنهجية للعمل الاستقصائي العالمي.

 

رابط الورقة العلمية في موقع المجلة

ولتحميل الورقة العلمية

الجدير بالذكر أن تحويل التقرير الصحفي الإستقصائي إلى ورقة علمية لم يكن بالأمر السهل، فهو مختلف تمامًا، وقد تطلب ذلك وقتا وجهدًا كبيرين من حيث إضافة بعض الجداول، والبيانات الإحصائية، وتعديلات كبيرة، من في البنية العلمية للورقة العلمية التي تطلبت أولًا ترجمة التقرير إلى اللغة الإنجليزية، واتباع الخطوات العلمية المطلوبة لكتابة البحوث العلمية، من حيث إضافة المصادر العلمية وترقيمها وفهرستها وغيرها من الخطوات الأخرى، وذلك حسبما أفاد به الصحفي رضا فحيل البوم.

والذي قال أيضًا، أنه تمت الاستعانة بمدير الدراسات والبحوث في المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور “عبد الباسط فحيل البوم” وذلك في حساب بعض المؤشرات الإحصائية الخاصة بالجداول والبيانات الإحصائية.

وفي في تصريحه لموقع ليفيج، قال الصحفي رضا فحيل البوم، أن المشاركين في كتابة الورقة العلمية، يتقدمون بالشكر للمؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية، لدعمها غير المحدود في إنجاز أول تحقيق استقصائي في ليبيا نشر في صحيفة الصباح الليبية يوم 24 مارس 2019 واستمر العمل عليه لمدة خمسة أشهر، أجري فيها أكثر 16 لقاءً، واحتوى التقرير على حوالى 4000 كلمة، ونجح التقرير في إثبات فرضيته، حول مخالفة عدد من مصانع مياه الشرب للمواصفات القياسية الليبية، كذلك إهمال عدد من المؤسسات الرقابية في متابعة المصانع المذكورة، بل اكتشف نتائج صادمة بدءًا من عدم حصول الجهات الرقابية على المواصفة الليبية لمياه الشرب المعبأة، وتوقف المختبرات الخاصة بمياه الشرب ولتخبط في إدارات الدولة، وعدم اهتمامها في دعم الأجهزة المعنية بمراقبة جودة مياه الشرب، وعدم تحديث المواصفة القياسية الليبية القديمة، وانتشار لمصانع مياه الشرب غير المرخصة، وامتلاء الأسواق المحلية بمياه مخالفة للمواصفات القياسية الليبية والعالمية ولها أضرار على الصحة.

بلدية طرابلس تعلن عن مباشرتها الكشف عن مياه الشرب

يذكر أنه خلال فترة وجيزة من إنتاج ليفيج للتحقيق الاستقصائي، أعلنت بلدية طرابلس المركز مباشرتها بالكشف عن مياه الشرب المعبأة، بكافة الأحجام المتوفرة بالسوق المحلي، كما قالت البلدية عبر صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، أنه سيتم مصادرة أي منتج لا يحمل بطاقة البيانات التوضيحية الخاصة بها، وستتولى فرق العمل من مكتب الإصحاح البيئي والحرس البلدي متابعة المخالفين.

وبالفعل قامت بلدية طرابلس المركز وأبوسليم وتاجوراء بإقفال بعض مصانع المياه المخالفة للمواصفات واعتقال بعض المسؤولين عليها والتحقيق معهم.

وكشفت بلدية طرابلس المركز في سبتمبر 2019 عن نتائج تحاليل بعض العينات من مياه الشرب المعبأة، أجريت في مختبر تحليل المياه في مقر البلدية و أنها أحالت النتائج إلى جهاز الحرس البلدي، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للمصانع المخالفة منها أقفال تلك المصانع والتحقيق مع أصحابها.

وفي نوفمبر  2019 قام الحرش البلدي طرابلس، بإقفال مصانع مياه مخالفة للمواصفات إقفالا نهائيًا في مناطق  مشروع الهضبــة، ويو ســليم، وعيــن زارة في مدينة طرابلس.

وفي بداية ديسمبر 2019 قام جهاز الحرس البلدي ببلدية حي الأندلس، ووحدة الأغذية والأدوية، بزيارة عدد من مصانع المياه في منطقة غوط الشعال، وتم إقفال مصنعين نظرًا لمخالفتهما للمواصفات القياسية الليبية المعمول بها.

للاطلاع على التحقيق الاستقصائي “مياه غير صالحة للشرب”

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى